منتديات يارا الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات خاصة بالشعر والمواهب والثقافة للاتصال:0598750859او0569113312او0524096095اوعلى البريد الالكترونيmahjbr@hotmail.com


    الاحتباس الحراري يؤجج صراعات المياه

    ابن فلسطين
    ابن فلسطين
    عضو مجلس الادارة
    عضو مجلس الادارة


    عدد المساهمات : 36
    تاريخ التسجيل : 05/11/2009
    العمر : 30

    الاحتباس الحراري يؤجج صراعات المياه Empty الاحتباس الحراري يؤجج صراعات المياه

    مُساهمة  ابن فلسطين 6/11/2009, 2:52 am

    حذر وزير الصحة للمنظمة الصحة العالمية من أن التغير في مناخ الكرة الأرضية بسبب الاحتباس الحراري سوف يؤجج الصراعات في أكثر من مكان في العالم، خاصة بين الدول ذات النمو السكاني الكبير؛ نظرًا لما سيسببه هذا الاحتباس من نقص في موارد المياه، فضلاً عن سوء توزيع موارد المياه وسوء استخدامها.
    وتوقعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته الثلاثاء 28-2-2006 أن يكون من بين الدول المرشحة للصراع حول المياه مصر وإثيوبيا ونامبيا وأنجولا، سوريا وتركيا، بجانب إسرائيل والأردن وفلسطين والصين والهند وبنجلاديش.
    وجاء تحذير قبل قمة يستضيفها الثلاثاء 28-2-2006 مقر رئاسة الحكومة البريطانية بلندن تحت عنوان "أكبر خطر يهدد كوكبنا على المدى البعيد"، وينتظر أن يطلق خلالها تحذيرات من التداعيات السياسية المترتبة على الفشل في معالجة شبح الاحتباس الحراري.
    خلال 20 أو 30 سنة
    وفي مداخلة له في وقت سابق ضمن حلقة نقاشية حول تغير المناخ، قدم الوزير صورة قاتمة عن مستقبل الصراعات السياسية قائلاً: إنها سوف "تقع على الأرجح خلال 20 أو 30 سنة القادمة بسبب تغير المناخ الذي سيحول الأرض إلى صحراء ويذوب بسببه الغطاء الثلجي للأرض".
    وألقى خطابًا حول ما يجب اتخاذه من تدابير لمواجهة ما سوف يترتب على زيادة الحرارة على الصعيد السياسي، ورأى أن على المخططين العسكريين أن يستعدوا لمواجهة كوارث تحتاج إغاثة إنسانية، وقوات حفظ سلام وفض نزاعات وتغير اجتماعي وسياسي سوف تنشب جميعًا بسبب تغير المناخ الذي يؤدي إلى نقص موارد المياه في كثير من بلدان العالم.
    وقالت صحيفة "إندبندنت" في تقريرها: إن الوزير أبرز في مداخلته الإثنين 27-2-2006 عامل الاحتباس الحراري كأحد العوامل المغذية لصراعات القرن الحالي، مما أثار أصداء واسعة لدى الناشطين ومنظمي الحملات الداعية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أحد المسببات الرئيسية لزيادة درجة حرارة الأرض.
    وقال الوزير: "الفيضانات وذوبان الجليد في القطبين (الشمالي والجنوب)، والتصحر قد تؤدي إلى نقص الأراضي الصالحة للاستزراع، وتسميم إمدادات المياه، وتدمير البنى التحتية للاقتصاد".
    وتابع: "أكثر من 300 مليون شخص في إفريقيا يعانون الآن من نقص في المياه وتغير المناخ سوف يزيد الوضع سوءًا".
    وأضاف رئيس المنظمة شارحا: "هذه التغيرات سوف تزيد من الصراعات الناشئة، والعامل الأبرز في الإسهام في ذلك هو نقص المياه وانحسار الرقعة الزراعية، وما نشاهده في دارفور مجرد تحذير".
    مناطق الصراعات
    وأفردت من جانبها "إندبندنت" تقريرًا مطولاً عن مناطق الصراعات المتوقع نشوبها بسبب المياه، ويتركز معظمها في دول العالم الثالث، والقليل منها في دول العالم الثاني.
    وقالت: إنه في الشرق الأوسط أسهمت المياه في حرب 1967، وهذا الوضع قد يغذي المزيد من الحروب العسكرية، خاصة مع استمرار الاحتباس الحراري.
    ففي إسرائيل والأردن وفلسطين تعتمد البلدان الثلاثة على نهر الأردن الذي تتحكم في مياهه إسرائيل، ودائمًا ما تقطع إمدادات المياه في أوقات نقص المياه، وبذلك تتأثر على نحو خطير الإمدادات الفلسطينية من المياه التي تتحكم فيها إسرائيل حصريًّا.
    تركيا وسوريا
    وأشارت الصحيفة إلى أن الخطط التركية لبناء سدود على نهر الفرات تسببت في جعل تركيا وسوريا على شفير الحرب عام 1998، حيث اتهمت دمشق أنقرة بأنها تطفلت على مواردها المائية عن عمد؛ إذ تقع سوريا كدولة مصب بالنسبة لتركيا التي تُعَدّ دولة منبع بالنسبة للأنهار التي تخترق البلدين.
    واتهمت أنقرة دمشق حينها بأنها تأوي انفصاليين أكراد، ومن ثَم فإن نقص إمدادات المياه بسبب الاحتباس الحراري سوف يراكم الضغوط على هذه المنطقة الساخنة الثائرة، بحسب الصحيفة

      الوقت/التاريخ الآن هو 3/7/2024, 1:54 am