وثيقة الاستقلال!
في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988 في العاصمة الجزائرية تم إعلان استقلال دولة فلسطين , وعليه قامت أكثر من 100 بالاعتراف بعد هذا الاستقلال, و أصبح لدى الفلسطينيين 70 سفيرا في دول مختلفة . وكانت الفرقة الموسيقية للجيش الجزائري أول من يعزف النشيد الوطني الفلسطيني بعد إعلان الاستقلال.
لعل أكثر الحروف تأثيرا كانت في وثيقة إعلان الاستقلال التي ألقاها الراحل الكبير ياسر عرفات والتي كتبها الشاعر الراحل محمود درويش هي 'ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف' فكم كان قويا القائد الذي قال هذه الكلمات وهو يقولها وكأن الكلام يخرج من فوهة المدفع, حروفا ليست كثيرة ولكنها حلما لشعبا عاش من أجل هذا الحلم.
و الآن وبعد مرور 21 عاما على إعلان استقلال دولة فلسطين , فما هو حال هذه الدولة التي من اجلها سقط الشهداء واشبعوا الأرض من دمائهم الزكية , و ضحوا بحريتهم خلف القضبان , و أكملوا حياتهم و في أجسادهم جروحاً, وكم منهم بعيدا عن بيوتهم عاشوا وناموا. وكم يحزنا أن يكون الحال هو أن هذه الدولة مازالت في قلوب شعبها وليست على ارض الواقع.
ما أعظم هذا الشعب الذي يعيش على هذه الأرض, في كل صباح يستيقظون منهم من يذهب للعمل ومنهم من يذهب للدراسة ومنهم من يذهب ليزرع أرضه ويحصدها , وفي المساء يتجمعون ليستمعوا إلى نشرات الأخبار. هذا الشعب الذي يصلي في المساجد والكنائس ليلا ونهارا من أجل أن تأتي هذه الدولة التي تأخرت على موعدها.
من أكثر الأمور عجبا أن إصرار الشعب الفلسطيني وعزيمته التي لا تقهر على أن يحقق حلمه في تحقيق الدولة, حتى يأتي الصباح ونرفع العلم الفلسطيني ونستمع للنشيد الوطني ونرى العالم كله يغير عبارة السلطة الفلسطينية إلى عبارة الدولة الفلسطينية, فهذا الشعب حتى الآن لم يقف ولم يستسلم ومازال يسعى لتحقيق الحلم.
كم هو صعب أن نحيي ذكرى استقلال لم يتحقق إلا في قلوبنا وعقولنا, ولعل أكثر الأمور صعوبة علينا هو أن الوحدة الوطنية الفلسطينية لم تتحقق حتى الآن, ومن الأمور التي آلمتنا إعلان الرئيس أبو مازن عن عدم رغبته في ترشيح نفسه لخوض انتخابات رئاسية. مع انه الشخص الوحيد الذي يملك القوة والقرار والخبرة في القضية الفلسطينية, ومع قيام الاحتلال الإسرائيلي في بناء جدار الفصل العنصري وزيادة الحفريات تحت المسجد الأقصى, وقيام حركة حماس في منع عمل لجنة الانتخابات في غزة ,ونحن للمرة الخامسة نحيي هذه الذكرى من غير الراحل القائد ياسر عرفات.
أن الشعب الفلسطيني وفي هذا الذكرى يعاني ويتألم ومع ذلك مازال يسعى ويحلم باستقلال فلسطين, وفي هذه المناسبة أناشد الرئيس أبو مازن أن يعود عن قراره عدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة, وأتمنى أن تتحقق الوحدة الوطنية وان تسري عملية الانتخابات في موعدها القانوني
في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988 في العاصمة الجزائرية تم إعلان استقلال دولة فلسطين , وعليه قامت أكثر من 100 بالاعتراف بعد هذا الاستقلال, و أصبح لدى الفلسطينيين 70 سفيرا في دول مختلفة . وكانت الفرقة الموسيقية للجيش الجزائري أول من يعزف النشيد الوطني الفلسطيني بعد إعلان الاستقلال.
لعل أكثر الحروف تأثيرا كانت في وثيقة إعلان الاستقلال التي ألقاها الراحل الكبير ياسر عرفات والتي كتبها الشاعر الراحل محمود درويش هي 'ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف' فكم كان قويا القائد الذي قال هذه الكلمات وهو يقولها وكأن الكلام يخرج من فوهة المدفع, حروفا ليست كثيرة ولكنها حلما لشعبا عاش من أجل هذا الحلم.
و الآن وبعد مرور 21 عاما على إعلان استقلال دولة فلسطين , فما هو حال هذه الدولة التي من اجلها سقط الشهداء واشبعوا الأرض من دمائهم الزكية , و ضحوا بحريتهم خلف القضبان , و أكملوا حياتهم و في أجسادهم جروحاً, وكم منهم بعيدا عن بيوتهم عاشوا وناموا. وكم يحزنا أن يكون الحال هو أن هذه الدولة مازالت في قلوب شعبها وليست على ارض الواقع.
ما أعظم هذا الشعب الذي يعيش على هذه الأرض, في كل صباح يستيقظون منهم من يذهب للعمل ومنهم من يذهب للدراسة ومنهم من يذهب ليزرع أرضه ويحصدها , وفي المساء يتجمعون ليستمعوا إلى نشرات الأخبار. هذا الشعب الذي يصلي في المساجد والكنائس ليلا ونهارا من أجل أن تأتي هذه الدولة التي تأخرت على موعدها.
من أكثر الأمور عجبا أن إصرار الشعب الفلسطيني وعزيمته التي لا تقهر على أن يحقق حلمه في تحقيق الدولة, حتى يأتي الصباح ونرفع العلم الفلسطيني ونستمع للنشيد الوطني ونرى العالم كله يغير عبارة السلطة الفلسطينية إلى عبارة الدولة الفلسطينية, فهذا الشعب حتى الآن لم يقف ولم يستسلم ومازال يسعى لتحقيق الحلم.
كم هو صعب أن نحيي ذكرى استقلال لم يتحقق إلا في قلوبنا وعقولنا, ولعل أكثر الأمور صعوبة علينا هو أن الوحدة الوطنية الفلسطينية لم تتحقق حتى الآن, ومن الأمور التي آلمتنا إعلان الرئيس أبو مازن عن عدم رغبته في ترشيح نفسه لخوض انتخابات رئاسية. مع انه الشخص الوحيد الذي يملك القوة والقرار والخبرة في القضية الفلسطينية, ومع قيام الاحتلال الإسرائيلي في بناء جدار الفصل العنصري وزيادة الحفريات تحت المسجد الأقصى, وقيام حركة حماس في منع عمل لجنة الانتخابات في غزة ,ونحن للمرة الخامسة نحيي هذه الذكرى من غير الراحل القائد ياسر عرفات.
أن الشعب الفلسطيني وفي هذا الذكرى يعاني ويتألم ومع ذلك مازال يسعى ويحلم باستقلال فلسطين, وفي هذه المناسبة أناشد الرئيس أبو مازن أن يعود عن قراره عدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة, وأتمنى أن تتحقق الوحدة الوطنية وان تسري عملية الانتخابات في موعدها القانوني