مَرثِيَـة
وتَرَجَّلَ الفَارِسُ .. أبو عَمـار
يعرب ريّـان
اهتَزَ الوَجْدُ ..
وَأذْرَفَتِ المَآقِي .. سُكُوبَهَـا
أبَـا عَمـار ..
نَمْ هَنِيئَـاً ..
وَلتتَوَسد اللَّيالي .. رُعودَهَـا
وَلتَبكِ عَلَيكَ .. صُقُورُ السَّمَاءِ
وَأجْيَـادُ البِيـدِ ..
وَلتَبكِ النَاجِلاتُ .. نُجُودَهَـا
وَلتَبكِ عَلَيكَ .. دَالِيَـاتُ الخَليل
وَشُطآنِ التِبْـرِ ..
وَبَيارَاتُ المَرجِ
وَلتَبكِ الرَّوابِي .. حَتى تَصب نُهُودُهَـا
وَلتَبْكِ مُخَيمَاتُنَـا ..
وَأبَوابُ القُدسِ ..
وَشَوَارعُ جَبَاليَـا .. وَأزِقَةُ جنينَ
وَلتَسْكُب الهَوَاطِلُ .. هُتُونَهَـا
وَلتَعـزِف النَّفسُ.. عَنْ هَوَاهَـا
وَلتَهْجُر المَتَـاعَ .. وُعُذُوبَهَـا
**
عَزَاؤنَـا سَيدِي..
أَنَّـكَ ابنُ أرضٍ .. تَلِـدُ القَمحَ
وَالعشْبَ .. والزَّيتونَ .. والبُرتُقال
تَلـدُ .. مِنْ مَورُوثِكَ البَوَارِقُ
وَالرُّعُودُ .. وَالأشبَال
مِنْ كُوفِيتِكَ .. يَلـدُ الشُّمُوخُ الكَبير
وَجَذوةُ الحَنِينِ
وَصَهلَةُ الأبطَال
عَزَاؤنَـا ..
بَأطفَالٍ .. تَقهَـرُ الرَّهجَ
وَتَعشَقُ .. وَقْعَ النِّصَال
مَا رَحَلتَ سَيدِي ..
فَالقَنادِيلُ التِي أوَقَدتَهَـا ..
مِشعَلُ الدُرُوب ..
لاَ تُطفئهَا النَّوازِلُ
وَلَنْ يَهتَز الجَبَلُ .. مِن رِيحِ الصُّرُوفِ
وَرَثَتُـكَ سَيدِي ..
أَطوَادٌ .. فَوقَ أطوَادٍ .. وَهيَ طُودٌ
أقمَارٌ تَتَنَاثَرُ .. فِي كُلِّ الجُيُوبِ
هِيَ مِلْحُ الأرضِ ..
الذِي فِيهِ مَذَاقُنَـا
وَرَبَـابُ الفُصُولِ ..
التِي تَهمِي .. بِعِشقِ الوِصَال
مَا رَحَلتَ سَيدِي ..
فَرَائِحَتُكَ تَأتِينَـا .. حِينَ نَكبُـو
وَحينَ نَشدُو
رَائحتُكَ ..
أكبَر مِنْ أنْ يَحجِبَهَـا .. الظِّـلُ
سَتَبْقَى يَا أبَا عَمار .. القَوس الذي لا يُمَسُ
وَمِيزَان الخَوَالِي .. فِي اللَّيَالي .. إذا مَا أحجَمَت
سَتَبقى نَبضَـاً ..
فِي عُرُوقِ الطِينِ .. وَشُرُوشِ الأرضِ
سَتَبقَى وَتَـرَ السُّمَارِ
وَمَعزُوفَة الآتِي
ستبقي .. نَفَجَ الحُلـمِ الذِي يَلُوحُ
والضُّوءَ .. المُمكِن .. وَالمُستَحِيل
نَرَاكَ الآنَ .. سَيدِي
نَرَاكَ .. تَتَلألأ
عَلَى صَفحَاتِ .. أموَاجِ بَحرِنـا
عَلََى أَشرِعَةِ المَلاَّحينَ .. فِي مَرَاكِبَ الصُّعُودِ
مَع كُلِ شِبْلٍ .. يُقَبِّـلُ بُندُقِية
نَرَاكَ هُنَـا ..
وَهُنَـاكَ .. وَفِي عَنَـاقِيدَ الفَجـرِ
يَنَاعَتُكَ .. كَخْضرةِ غُصنِ زَّيتُونِكَ
وَمَا سَقَطَ الغُصنُ .. وَلاَ النَّصلُ
الصُّقورُ .. صُقُورِكَ سَيدِي .. غَيرَ أنَّكَ صَقْرَهُم
وَالسُّيوفُ .. سُيوفكَ سَيدِي .. غَيرَ أنَّكَ سَيفَهُم
لََيْسَ وَدَاعَـاً .. أيُّهَـا الفِينِيق
العَنْقَـاءُ .. عَنْقَـاءُ
عِشْتَ العَرَمْرَمَ .. يَا أَبَـا عَمـار
وَصَعَدتَ المُكَـرم
بَطلٌ .. .. .. فِي الحَيَـاةِ ..
وَاسطُورَةٌ .. .. .. فِي المَمَاتِ
****
الذكرى الخامسه لاستشهاده 11_11_2009
وتَرَجَّلَ الفَارِسُ .. أبو عَمـار
يعرب ريّـان
اهتَزَ الوَجْدُ ..
وَأذْرَفَتِ المَآقِي .. سُكُوبَهَـا
أبَـا عَمـار ..
نَمْ هَنِيئَـاً ..
وَلتتَوَسد اللَّيالي .. رُعودَهَـا
وَلتَبكِ عَلَيكَ .. صُقُورُ السَّمَاءِ
وَأجْيَـادُ البِيـدِ ..
وَلتَبكِ النَاجِلاتُ .. نُجُودَهَـا
وَلتَبكِ عَلَيكَ .. دَالِيَـاتُ الخَليل
وَشُطآنِ التِبْـرِ ..
وَبَيارَاتُ المَرجِ
وَلتَبكِ الرَّوابِي .. حَتى تَصب نُهُودُهَـا
وَلتَبْكِ مُخَيمَاتُنَـا ..
وَأبَوابُ القُدسِ ..
وَشَوَارعُ جَبَاليَـا .. وَأزِقَةُ جنينَ
وَلتَسْكُب الهَوَاطِلُ .. هُتُونَهَـا
وَلتَعـزِف النَّفسُ.. عَنْ هَوَاهَـا
وَلتَهْجُر المَتَـاعَ .. وُعُذُوبَهَـا
**
عَزَاؤنَـا سَيدِي..
أَنَّـكَ ابنُ أرضٍ .. تَلِـدُ القَمحَ
وَالعشْبَ .. والزَّيتونَ .. والبُرتُقال
تَلـدُ .. مِنْ مَورُوثِكَ البَوَارِقُ
وَالرُّعُودُ .. وَالأشبَال
مِنْ كُوفِيتِكَ .. يَلـدُ الشُّمُوخُ الكَبير
وَجَذوةُ الحَنِينِ
وَصَهلَةُ الأبطَال
عَزَاؤنَـا ..
بَأطفَالٍ .. تَقهَـرُ الرَّهجَ
وَتَعشَقُ .. وَقْعَ النِّصَال
مَا رَحَلتَ سَيدِي ..
فَالقَنادِيلُ التِي أوَقَدتَهَـا ..
مِشعَلُ الدُرُوب ..
لاَ تُطفئهَا النَّوازِلُ
وَلَنْ يَهتَز الجَبَلُ .. مِن رِيحِ الصُّرُوفِ
وَرَثَتُـكَ سَيدِي ..
أَطوَادٌ .. فَوقَ أطوَادٍ .. وَهيَ طُودٌ
أقمَارٌ تَتَنَاثَرُ .. فِي كُلِّ الجُيُوبِ
هِيَ مِلْحُ الأرضِ ..
الذِي فِيهِ مَذَاقُنَـا
وَرَبَـابُ الفُصُولِ ..
التِي تَهمِي .. بِعِشقِ الوِصَال
مَا رَحَلتَ سَيدِي ..
فَرَائِحَتُكَ تَأتِينَـا .. حِينَ نَكبُـو
وَحينَ نَشدُو
رَائحتُكَ ..
أكبَر مِنْ أنْ يَحجِبَهَـا .. الظِّـلُ
سَتَبْقَى يَا أبَا عَمار .. القَوس الذي لا يُمَسُ
وَمِيزَان الخَوَالِي .. فِي اللَّيَالي .. إذا مَا أحجَمَت
سَتَبقى نَبضَـاً ..
فِي عُرُوقِ الطِينِ .. وَشُرُوشِ الأرضِ
سَتَبقَى وَتَـرَ السُّمَارِ
وَمَعزُوفَة الآتِي
ستبقي .. نَفَجَ الحُلـمِ الذِي يَلُوحُ
والضُّوءَ .. المُمكِن .. وَالمُستَحِيل
نَرَاكَ الآنَ .. سَيدِي
نَرَاكَ .. تَتَلألأ
عَلَى صَفحَاتِ .. أموَاجِ بَحرِنـا
عَلََى أَشرِعَةِ المَلاَّحينَ .. فِي مَرَاكِبَ الصُّعُودِ
مَع كُلِ شِبْلٍ .. يُقَبِّـلُ بُندُقِية
نَرَاكَ هُنَـا ..
وَهُنَـاكَ .. وَفِي عَنَـاقِيدَ الفَجـرِ
يَنَاعَتُكَ .. كَخْضرةِ غُصنِ زَّيتُونِكَ
وَمَا سَقَطَ الغُصنُ .. وَلاَ النَّصلُ
الصُّقورُ .. صُقُورِكَ سَيدِي .. غَيرَ أنَّكَ صَقْرَهُم
وَالسُّيوفُ .. سُيوفكَ سَيدِي .. غَيرَ أنَّكَ سَيفَهُم
لََيْسَ وَدَاعَـاً .. أيُّهَـا الفِينِيق
العَنْقَـاءُ .. عَنْقَـاءُ
عِشْتَ العَرَمْرَمَ .. يَا أَبَـا عَمـار
وَصَعَدتَ المُكَـرم
بَطلٌ .. .. .. فِي الحَيَـاةِ ..
وَاسطُورَةٌ .. .. .. فِي المَمَاتِ
****
الذكرى الخامسه لاستشهاده 11_11_2009